ضغوطات الحياة، أنواعها وتأثيراتها…وكيفية مواجهتها

28 مارس، 2018 التعليقات على ضغوطات الحياة، أنواعها وتأثيراتها…وكيفية مواجهتها مغلقة الرافد الاسري

تؤثر ضغوطات الحياة والاضطرابات النفسيّة في نشاطاتنا وممارساتنا اليوميّة، مما يتعب القوّة النفسيّة والجسميّة، ولكن من جانب آخر قد تحمل الضغوطات في طيّاتها بعض الجوانب الإيجابيّة، حيث يمكن لها أن تقوم بكشف قدرات الفرد وتدفعه إلى التحدّي، والمواجهة من أجل الوصول إلى هدفه.

ويعتبر الإجهاد والضغوطات اليومية من الأمور التي تصاحب الفرد، وهي من الأمور الشائعة بين الناس في مراحل عمرية متتعدة، ويمكن معالجة الضغوطات بأشكالٍ مختلفة، كتنظيم الوقت،ومحاولة معالجة أسباب الضغوطات، وقبول الأمور التي لا يمكن تغييرها قد يساعدنا على التعايش مع ما نواجهه من هموم الحياة.

وفي الحياة دائما ما نواجه أنواع كثيرة من الضغوط أهمها:

*ضغوطات الحياة اليوميّة: وهي الضغوطات التي يتعرض لها الفرد بشكل يومي، وتختلف تأثيراتها عليه، مثل المشاكل العائليّة، والضغوطات الماديّة، والدراسيّة، والاجتماعيّة، والعاطفيّة، وضغوطات العمل.

*ضغوطات غير عاديّة: وتحدث بشكل مفاجئ نتيجة كوارث طبيعيّة، أو التعرّض لحادث مؤلم.

*ضغوطات قصيرة الأجل: وتتمثل بتعرض الفرد لمشكلة ما، ولفترة قصيرة، ثم يتغلب عليها مع مرور الوقت، كخسارة ماديّة، أو موت شخص قريب

* ضغوطات طويلة الأجل: وهي ضغوطات يتعرض لها الإنسان وتؤثر عليه لمدة طويلة، كالإصابة بأمراض مزمنة، أو خسارة ما لا يمكن تعويضه.

وغني عن القول،أن ضغوطات الحياة قد تؤثر على الفرد بأشكال متعددة، وقد تكون هذه التأثيرات صعبة التحمل وتستمر لفترات طويلة، أو تأثيرات بسيطة تستمر لمدة قصيرة من الزمن، فقد يتأثر الإنسان نفسيا نتيجة هموم الحياة، فتقل قدرته على التركيز والانتباه، وتُحدث اضطرابات في الذاكرة، وتزيد سرعة غضبه واستثارته، ويشعر بالحزن والاكتئاب، مع العلم أنّ استمرار هذه التأثيرات لمدة طويلة قد يؤدي إلى ظهور مشكلات أعظم من التأثيرات نفسها، كاضطراب العلاقات العائليّة والاجتماعيّة، وعدم القدرة على اكتساب المهارات التي يسعى للحصول عليها.

كما قد تصيب الفرد تأثيرات فسيولوجيّة نتيجة الضغوط  والتي تعرف أيضاً بالتأثيرات الجسديّة، وهي التي تحدث في وظائف أعضاء الجسم، و يؤدّي استمرار هذه التأثيرات إلى مضاعفة الأمراض في الجسم، فيعاني الشخص من ارتفاع ضغط الدم، ومستوى السكر، وغيرها من الأمراض.

وبطبيعة الحال، تحدث التغيرات في السلوك نتيجة حدوث التأثيرات السابقة المتمثّلة في النفسيّة والجسديّة، ويصبح الفرد أقلّ دافعيّة، وتنخفض قدرته على إنجاز أعماله، وتنقص رغبته في تناول الطعام، وتختلّ ساعات نومه.

 

طرق التعامل مع ضغوطات الحياة :

*عدم كتمان الأمور المزعجة، ومحاولة التكلم مع شخص قريب يستطيع حلها، أو التخفيف منها. *محاولة تثبيت التركيز على كيفيّة حل المشكلة، وليس على المشكلة ذاتها، وبالتالي العمل بطريقة جادّة للتوصّل إلى الحلّ المناسب

* استشارة من لديهم خبرة في المشكلة، للحصول على بعض الحلول والأفكار

* الابتعاد عن المركزيّة، وتفويض المهام المتراكمة لأشخاص آخرين يتمتّعون بالثقة.

*عدم العمل دون وضع خطة أو هدف.

*محاولة مواجهة القلق، والخوف، والاضطراب، وذلك من خلال زيادة الثقة بالنفس، والحصول على ساعات من الراحة والاسترخاء.
ويمكن التعامل مع ضغوطات المراهقين التي يشعرون بها بسبب أقرانهم من خلال بعض الأساليب التربوية مثل:

* دعم الأهل: يمكن للآباء التأثير على أبنائهم المراهقين، كون المراهق يستفيد من وجود شخصٍ بالغٍ يثقون به، للمساعدة في حل مشاكلهم، لذا ينصح بضرورة الانخراط في حياة المراهق للتعرف على المشاكل التي قد تنشأ

*الاختيار المناسب للأصدقاء: يمكن للمراهق مصاحبة الأفراد الذين يبقون بعيداً عن الأنشطة الخطيرة، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة التي يمكن للمراهق التمتع بها للتخلص من الضغط، كما ينصح بضرورة تجنب الأنشطة الخطيرة التي تسبب مشاكل اجتماعية وضغوطات نفسية كبيرة.
 

 

 

 


الوسوم:, ,

" حنان ناصر "

عدد المواضيع: 249 , الملف الشخصي:

محرره صحفية في مجلة الرافد الفكري