مدرسة جمال عبد الناصر..تجربة رائدة في مجال التعليم في قطاع غزة
3 مارس، 2018 التعليقات على مدرسة جمال عبد الناصر..تجربة رائدة في مجال التعليم في قطاع غزة مغلقة حنان ناصر شؤون فلسطينيةأعنلت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن اعادة افتتاح مدرسة جمال عبد الناصر،التي دمرت أثناء الحرب الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة،وتقع المدرسة في حي الشجاعية،شرق مدينة غزة عند أقرب نقطة حدودية مع الاحتلال.
وقد تم افتتاح المدرسة بإعتبارها أول مدرسة صديقة للطفل في غزة،وقد أعيد بناءها بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وتم تنفيذها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ويستفيد من خدماتها 800 طالب.
حيث تم اعادة بناء المدرسة بمواصفات عالمية، تشتمل على مساحات خضراء وصالات ومساحات خارج الصفوف، كما أن مساحة الصف الدراسي أكبر من الصف العادي بنسبة 25%، وتضم المدرسة 24 صف دراسي مع جميع المرافق من ساحات وملاعب ومختبرات علمية وحاسوب إضافة إلى اعتمادها على الطاقة الشمسية بشكل كامل.
وتضم المدرسة قاعات متعددة الاستخدامات، ومباني ذات مساحات مرنة للصفوف الدراسية، ومكتبة، ومرافق تكنولوجيا المعلومات، وساحات لقضاء وقت الفراغ، ومرافق رياضية متعدد الاستخدامات، ومرفقا صحيا لتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال، كما تم تصميم القاعات بشكل خاص لتكون بمثابة ملاجئ طوارئ للنازحين خلال أوقات النزاع وانعدام الأمن، مع أماكن إيواء تراعي الفصل بين الجنسين، وشبكات طاقة ومياه لحالات الطوارئ، ومرافق صحية، ومياه وحمامات محسنة
وقد تم افتتاح المدرسة بحضور الدكتور صبري صيدم،وزير التربية والتعليم ،الذي أكد أن إعادة بناء هذه المدرسة وفق النظام العالمي رسالة من قطاع غزة تؤكد على الاستمرار في الحياة،ورسالة نهوض من بين الركام وتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لا يمحى بجرة قلم وأن عاصمته لا تستثنى من قلب الفلسطينيين بقرار جائر وان الشعب الفلسطيني سينتصر بسلاحه التي يصنع في مدارس المعرفة ودور العلم
وأضاف صيدم “:أملنا أن نصل الى مدارس صديق للبيئة ومدارس مستدامة ومناهج محوسبة في فلسطين ومنهاج يصنع إنسان قادر على الصناعة المعرفية يحقق التنمية ومن ثم يحقق الانتصار”.
وتجدر الإشارة هنا،إلى مشاركة طلاب المدرسة في وضع التصميم النهائي للمدرسة من خلال تقديم المشورة والأفكار حول كيفية جعل بيئات التعلم الخاصة بهم أكثر تحفيزاً وقامت اليونيسيف بالاستعانة باقتراحاتهم في عملية تصميم مدارس أكثر أمانا وملاءمة للأطفال.
وحضرت الافتتاح السيدة جينفيف بوتين، الممثلة الخاصة لليونيسيف،التي تحدثت قائلة:”أن استكمال العمل في مدرسة جمال عبد الناصر لا يدعونا للتفكير في كيفية مساهمة هذا المشروع في إعادة بناء المدارس فحسب، بل أيضاً في تحفيزه لاستثمارات إضافية لدعم الأطفال والشباب في قطاع غزة”.
وتحدثت بوتين حول الجهود التي قدمتها اليونيسيف لدعم هذا المشروع من خلال تدريب 400 مرشد تربوي و 10.000 مدرس،لتزويد الطلاب بالدعم النفسي الاجتماعي وخدمات حماية الأطفال، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الحياتية،وأساليب حل النزاعات بالطرق السلمية مبينة أن كل هذه الجهود ساهمت في توفير بيئة تعليمية أكثر إيجابية، ومنحتهم الأمل في مستقبل أفضل.”
وتمثل هذه المدرسة تطوراً رائعاً لمستقبل أطفال وشباب غزة، حيث توفر مكاناً آمناً للتعلم، واللعب والنمو، كما أنها تضع الأساس لبناء السلام لأطفال غزة.
وفي السياق ذاته،رأى السيد روبرتو فالنت، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:”إن بيئة التعليم المناسبة تؤثر على قدرة الأطفال والمراهقين على التعلم من خلال التفكير النقدي، الاستكشاف والتجريب ضمن بيئة متكاملة ومحفزة. مشددا أن عملية تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب هي من المجالات التي يجب أن تكون محل اهتمامنا وتقديرنا، خاصة في سياق الأزمات وحالات الطوارئ.
وسيضمن هذا النموذج من المدارس توفير التعليم الجيد والعادل ويعزز فرص التعلم مدى الحياة لجميع الأطفال والمراهقين، مع التركيز على الأطفال المهمشين.
تبقى المدرسة هي المكان الثاني بالنسبة للطفل بعد الأسرة،لذلك فمن المهم توفير بيئة مدرسية تناسب احتياجات الطلاب سواء التعليمية او المعرفية ،وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات،وهذا ما يسعى إليه القائمون على مدرسة جمال عبد الناصر،لخلق جيل قادر على مواجهة التطورات والتغيرات المستقبلية .
الوسوم:الطفولة, اليونيسيف, مدرسة
التعليقات مغلقة