انطلاق الانتخابات الرئاسية المصرية وسط توقعات بفوز السيسي

26 مارس، 2018 التعليقات على انطلاق الانتخابات الرئاسية المصرية وسط توقعات بفوز السيسي مغلقة شؤون عربية

انطلقت صباح اليوم (الإثنين) الإنتخابات الرئاسية المصرية،حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في مصر اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مرشحان هما الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.

وأدلى السيسي بصوته في الانتخابات الرئاسية بإحدى مقار الانتخاب بحي مصر الجديدة.

ويحق لنحو 59 مليون ناخب التصويت في هذه الانتخابات التي تجرى على مدار ثلاثة أيام.

ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في الثاني من أبريل / نيسان المقبل، وإذا لم يفز أي من المرشحين بنسبة 50+1 ستجرى جولة إعادة في 24 من الشهر ذاته.

ويرجح الكثيرون فوز السيسي بهذه الانتخابات، ويسعى إلى فترة رئاسة ثانية، بعد فترته الأولى، التي استمرت 4 سنوات.

وعشية الانتخابات، جابت حافلات وسط القاهرة تحمل مكبرات صوت تنطلق منها أغان تحث الناخبين على التوجه إلى لجان الاقتراع، وألصقت على واجهة هذه الحافلات التي تتبع محافظة القاهرة لافتات تحمل شعارات مثل “خليك إيجابي” و”شارك في انتخابات الرئاسة 2018″.

كما رفعت قوات الأمن المصرية من الشرطة والجيش المكلفة بتأمين الانتخابات حالة الاستعداد بين صفوفها قبل ساعات من بدء التصويت.

ويؤمن العملية الانتخابية مئات الآلاف من جنود الجيش والشرطة، ويشرف عليها ١٧ ألف قاضٍ في أكثر من ١٠ آلاف مقر انتخابي، وتراقبها منظمات حقوقية محلية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

وتنشط وسائل الإعلام المحلية خلال الأسابيع الأخيرة في الترويج لدعوة الناخبين للمشاركة في هذه الانتخابات.

وطالبت الحركة المدنية الديمقراطية، وهي جماعة معارضة تضم أحزابا سياسية وشخصيات مصرية، بمقاطعة الانتخابات واصفة إياها بـ”المسرحية الهزلية”.

ورغم ان الانتخابات لم تسبقها حملة انتخابية بالمعنى الحقيقي الا ان السيسي ضاعف من ظهوره العلني عدم وجود حملة انتخابية بالمعنى الحقيقي، الا السيسي ضاعف من ظهوره العلني في مناسبات معظمها افتتاح لمشروعات نفذت او سيبدأ تنفيذها.

وانتشرت لافتات التأييد للرئيس المصري حاملة صورته الى جوار اسماء التجّار او رجال الاعمال او الشركات التي مولت هذه اللافتات الدعائية.

وفي العام 2014، كان السيسي يحظى بشعبية واسعة بين المصريين الذين كانوا يرون فيه “المنقذ” القادر على اعادة الاستقرار الى البلاد بعد فوضى سادت عقب ثورة العام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.

غير ان الازمة الاقتصادية والعودة الى نظام مشابه، ان لم يكن أكثر تسلطا من نظام مبارك الذي حكم مصر بلا منازع على مدى 30 عامًا، تسببا في تآكل بعض هذه الشعبية.

ووعد السيسي منذ بداية ولايته الأولى باعادة الاستقرار الى البلاد ليس على الصعيد السياسي فقط وانما كذلك على الصعيد الاقتصادي.

وفي حوار اجرته معه المخرجة السينمائية المصرية ساندرا نشأت وبثته كل القنوات المصرية، دعا السيسي المصريين الى ان “يصبروا قليلا” في اشارة غير مباشرة الى شكواهم من ارتفاعات كبيرة في تكاليف المعيشة.

وفي العام 2016، أطلق السيسي برنامجا طموحا للاصلاح الاقتصادي من اجل الحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من صندوق النقد الدولي.

ومن بين الاصلاحات التي أجريت، تحرير سعر صرف الجنيه المصري ما ادى الى ارتفاعات كبيرة في الاسعار اثرت بشدة على البيوت المصرية.

 

 


الوسوم:, , ,

" حنان ناصر "

عدد المواضيع: 249 , الملف الشخصي:

محرره صحفية في مجلة الرافد الفكري