التـأمـر الغــربــي” المكشوف” على روسيا..!
15 مايو، 2022 التعليقات على التـأمـر الغــربــي” المكشوف” على روسيا..! مغلقة حنان ناصر شؤون دوليةالكاتب: د. زاهر ناصر زكار
تعـد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، رداً شرعياً دوليا وقانونيا، لروسيا للدفاع عن أمنها القومي ،من الأخطار المحدقة بها،وذلك بعد تآمر أوكرانيا عليها بتحالفها مع الغرب،وجعل أراضيها مخزناً لتخزين السلاح والمختبرات البيولوجية الغربية المناهضة لروسيا الاتحادية،بهدف تطويقها وضربها.
ليس صحيحا القول،بأن أوكرانيا تواجه القوات الروسية وحدها، وليس صحيحا أيضاً،أن الغرب” المنافق” بقيادة رأس الأفعى(أمريكا) يقف بمعزل عما يجري على الأراضي الأوكرانية،وما جاورها من الأراضي الروسية،وذلك ما أكدته المصادر الروسية،وما أعترف به كثيرون من ممثلي الدول الغربية،بما كشفوا من أشكال الدعم اللوجيستي والعسكري المباشر ،والغير مباشر للقوات الأوكرانية.ناهيك عن قوات الوحدات الخاصة الفرنسية والبريطانية وكرواتيا وغيرها من بلدان”الناتو”،وخبراء ومدربين عسكريين أمريكيين ممن يشاركون(حالياً) في إدارة العمليات الحربية على الأراضي الأوكرانية ضد الجيش الروسي.
وذلك أيضا،ما كشفت عنه مصادر وزارة الدفاع الروسية،واضطرت قيادات الاتحاد الأوروبي والناتو الاعتراف به،وذلك في معرض دعوتها للرئيس الصهيوني زيلنسكي بشأن ضرورة”حسم المعركة مع موسكو عسكريا،وليس عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية”
إن هذا الاعتراف، يوحي ضمنياً” أن أوكرانيا تحارب بالوكالة نيابة عن دول حلف الناتو، التي تقف منتظرة حسم معركتهم مع روسيا التي طالما أعلنوها صراحة بوصفها”هدفهم المؤجل” قبل التحول الى معركتهم النهائية مع الصين وكوريا الشمالية.
لقد تواصلت اللقاءات الغربية على المستويات كافة،والتي منها مستوى قمة رؤساء بلدان الناتو،والاتحاد الأوروبي، والسبعة الكبار،لتخلص إلى المزيد نحو الحلول والضغوط ضد روسيا الاتحادية،وتدعو الى استمرار القتال في الوقت الذي يتوجه فيه البعض صوب كييف، ليس من أجل الدعوة الى الجنوح نحو الحلول السلمية، بل على النقيض من ذلك، من محاولة من أجل إقناع الرئيس الأوكراني، بالمزيد من التشدد ضد روسيا، سعياً وراء حسم المعركة مع روسيا عسكريا،وذلك ما توقفت القيادة الروسية الرسمية والشعبية عنده بالكثير من الدهشة المفعمة بالكثير من السخط والنقد والإدانة، التي زاد من حدتها ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية من تصريحات رئيس المفوضية السياسية للاتحاد الأوروبي” جوزيب بوريل”، حول” ضرورة تحقيق النصر العسكري على روسيا في ساحة القتال”.
وكان” بوريل” قد أعلن صراحة عن دعوته الى الاستمرار في القتال، مؤكداً ضرورة” كسب هذه الحرب في ساحة المعركة” بما يعني ضمنياً الاعتراف بالعجز في حسم معركته مع روسيا من خلال الضغوط والعقوبات الاقتصادية والسياسية.
لكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها فيما يجري الآن في أوكرانيا من معارك، بأنها حرب تحدث على ارض أوكرانيا،ولكن الجنود أوكران وأمريكان وغربيين ومرتزقة..والسلاح أمريكي غربي..نعم أنها حرب “الغرب المتغطرس” ضد روسيا العظمى، بدون أدنى شك..والمتابع لتصريحات الرئيس الروسي بوتين، يستنتج أن الحرب عبارة عن ضربة استباقية لما كانت تحيكه أمريكا وحلف الناتو على الأرض الأوكرانية، فأوكرانيا تاريخيا،هي جزء من روسيا القيصرية،وكانت عاصمة روسيا قبل موسكو،وكانت أيضاً هي درة الاتحاد السوفيتي عسكريا واقتصاديا،وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلال أوكرانيا،بقيت حتى عام 2014، ضمن دائرة النفوذ الروسي،حتى تمت المؤامرة الأمريكية التي أطاحت بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا،وتنصيب رئيس صهيوني موال لأمريكا والغرب .
و في عام 2014، حدث نزاع بين الناطقين باللغة الروسية بأوكرانيا بعد استيلاء الموالين لأمريكا والغرب على السلطة،وأعلنت دونيتسك والدومباس الاستقلال عن أوكرانيا،ودارت حرب ضروس بدعم من أمريكا والغرب لقمع شعب الدومباس،فتدخلت روسيا عسكرياً،وساندت الدومباس،واستطاعت أن تستقطع نص أراضي الإقليمين من أوكرانيا،وتم توقيع وثيقة مينيسك، لمنح الإقليمين حكم ذاتي،إلا أن أوكرانيا تنصلت من الاتفاق،وبدأت أمريكا وبريطانيا بتهيئة الجيش الأوكراني،ليصبح قاعدة عسكرية أمريكية بخاصرة روسيا الاتحادية،حيث تم إرسال خبراء عسكريين أمريكيين وغربيين لتدريب الجيش الأوكراني،وأقيمت معامل سرية لصناعة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية،والإعداد لخطة عسكرية لغزو الدومباس،فقامت روسيا بضم جزيرة القرم باعتبارها أراضي روسية منحها الرئيس السوفيتي(الأسبق) خرتشوف لأوكرانيا كهدية لزوجته الأوكرانية.
وقامت أوكرانيا بمحاولات لغزو الدومباست والقرم لاستعادتهما بالقوة العسكرية، بدعم أمريكي وغربي،والعمل على زعزعة الأمن القومي الروسي،وفرض الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات على روسيا تحت حجة ضم جزيرة القرم، بهدف إحداث هزات اقتصادية وأمنية لروسيا،ومن ثم تفكيكها كما حدث مع الاتحاد السوفيتي، وقد وضعت روسيا يدها على تلك المخططات الأمريكية والغربية،ورأت(روسيا) في انضمام أوكرانيا “لحلف الناتو” تهديد للوجود الروسي،وذلك خاصة أن الرئيس الأوكراني الذي أوصلته أمريكا والغرب الى سدة السلطة هو يهودي صهيوني،قد أصبح أداه في يد الغرب وأمريكا، ومن هنا فلم تنتظر روسيا العظمى تنفيذ المخططات الشيطانية الأمريكية ضد “أمنها القومي” وسيادتها الوطنية اللذان يعتبران خطاً أحمراً، فضربت ضربتها الاستباقية ،وأعلنت الاعتراف بالدونباس دولتين مستقلتين،ويتمتع معظم السكان منهم بالجنسية الروسية،وتحت شعار حماية المواطنين الروس والدونباس، نفذت روسيا العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا،وأن ما تم الاستيلاء عليه من قبل الجيش الروسي من وثائق وأسرى غربيين،هو دليل واضح على صحة الرؤية الروسية،فدمر الجيش الروسي كل أسلحة أوكرانيا ومطاراتها وبنيتها التحتية. ولعل سيل الدعم الكثيف الأمريكي والغربي بالأسلحة المتنوعة لأوكرانيا هو خير دليل على أن الحرب الدائرة(حاليا) على الأراضي الأوكرانية،هي حرب أمريكية ـ غربية ضد روسيا العظمى بأرض وجنود أوكرانيا ومرتزقة.
لقد ظهرت النازية الجديدة، ونمت وتوسعت في أوكرانيا، تحت رعاية أمريكا وبريطانيا بالتحديد اللتان شجعتا ودعمتا نمو المنظمات والأحزاب المتطرفة في أوروبا بصفة عامة،وفي أوكرانيا بصفة خاصة،وقدمت أمريكا وبريطانيا منذ عام 2004، الدعم والرعاية المستمرة للنازية، ما جعلها تنمو وتتوسع بسرعة الى حد المشاركة في حكم أوكرانيا وإدارتها.
ولا يمكن فهم عوامل تطور الأزمة الراهنة في أوكرانيا،التي بلغت حد الاشتباك العسكري المسلح بين الجيش الروسي والتشكيلات العسكرية الأوكرانية المختلفة،والتي تشمل الى جانب الجيش النظامي،عدداً كبيراً من المنظمات شبه العسكرية،على غرار “كتيبة أزوف” والقطاع الأيمن وغيرها والتي ترتبط بأحزاب ومنظمات النازيين الجدد والقوميين المتطرفين ـ إلا من خلال تفكيك المشهد الأوكراني الى عناصر أزمته الأساسية،وتحليل عوامل وأسباب أحد هذه العناصر،والمتمثل في نمو وتطور ظاهرة”النازية الجديدة” في اوكرانيا،ووصول ممثلي هذه المنظمات المتطرفة الى مستوى الشريك الرئيسي في إدارة شؤون البلاد،وفي الحكومة الأوكرانية،حيث شكلت “العمود الفقري” لأحداث عام 2014، الدموية في كييف.
ومنذ ان بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا،أعلن الرئيس الروسي بوتين بأن تصفية”النازيين الجدد” في أوكرانيا هو واحدا من أهم أهداف هذه العملية العسكرية الخاصة،والتي بدأت في أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط)2022،وذلك باعتبار أن ظهور النازيين الجدد يظل من أهم الأخطار التي تهدد”الأمن القومي الروسي” منذ الإطاحة بالرئيس الأوكراني الشرعي بدعم أمريكي ـ غربي،هذا فضلا عن الرؤية الثاقبة للرئيس بوتين، التي ترى أن المعركة الحقيقية هي مع أمريكا وحلف الناتو، وليست مع أوكرانيا، وان القيادة الروسية تدرك تماماً،بأن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يبذلون الجهود من أجل الحيلولة دون استعادة روسيا العظمى للمكانة الدولية التي تليق بها وتستحقها عن جدارة، وذلك بما يتسق مع مكانة روسيا ،وما تملكه من مصادر قوة عسكرية وثروات تزيد على 30% من ثروات العالم(غاز، ونفط، ومعادن، وفحم، وقمح وغيرها)، هذا فضلا عن قدرة روسيا العظمى في المجالات العلمية، والتقنية، والثقافية، والفنية التي تفوق قدرات دول الغرب قاطبة، وهو ما يبدو أنه أفضل “جدار حماية وصـد” يحمي روسيا،ويصد عنها شرور وتبعات كل هذا الكم الهائل من العقوبات”الظالمة” والضغوط التي يمارسها “الغرب المتغطرس” والتي لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في العام 2014.
كما أنه في ذلك أيضا، تكمن الأسباب والدوافع التي تقف وراء عودة أمريكا ومعها الدول الغربية،الى محاولات إحياء النازيين الجدد على غرار ما فعلته(سابقا) في أفغانستان،حيث وقفت معها دول الغرب”المنافق” وبعض الدول الإقليمية التي تخشى على عروشها من السقوط في الشرق الأوسط، إلى جانب صناعة الإرهابيين،ودعم تشكيلاتهم ومنظماتهم مثل ” تنظيم القاعدة” في مواجهة الاتحاد السوفيتي(آنذاك).كما ان أمريكا لم تتعظ مما أصابها في أحداث 11 سبتمبر(أيلول) عام 2001،لتعود وتقف وراء تشكيل تنظيمات إرهابية مثل”تنظيم داعش” و” تنظيم النصرة” وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تستعين بها (حالياً) في إطار مخططات دعم أوكرانيا في معركة ليست معركتها.
وفي هذا الاتجاه،يتوقف الكثير من المراقبين عند خطورة إغفال المجتمع الدولي لمخاطر اللعب بنار النازية والتطرف الديني في القارة الأوربية . ولكن الغرب” المنافق” و” المتغطرس” بقيادة رأس الأفعى(أمريكا) يسير في مخططاته وفق مصالحه،فهو تراه يكيل المدح والثناء على المقاومة الأوكرانية،فيما يعتبر مقاومة الشعوب، للاحتلال إرهاباً..!.
إنه عالم الكذب والخداع، عالم تسوده فوضى المعايير المزدوجة،وأن الأزمة الأوكرانية الروسية، كشفت الكثير من المعتقدات والأوهام التي سوقها الغرب الى الدول الفقيرة.. فقد شاهد العالم عصابات النازيين في أوكرانيا وهي ترتكب أبشع جرائم الإبادة، ومع ذلك صمت ، ولم يحرك ساكناً.
وليس تجنيا في القول، أن الغرب”المنافق” فقد كل معايير الأخلاق ،فهاهو اليوم يصمت تجاه تنامي النازية في أوكرانيا،ويصور كتائب آزوف النازية الأوكرانية بكتائب الأبطال،الذين يواجهون المارد الروسي،في حين أن هذا العالم الغربي، يتجاهل حرب الإبادة التي ارتكبتها العصابات النازية في شرق أوكرانيا منذ العام 2014، وحتى الآن ضد السكان الناطقين باللغة الروسية.
لقد أظهرت أزمة أوكرانيا،أن الغرب وعلى رأسه أمريكا يتعامل مع المآسي الدولية بمعايير مزدوجة، وذلك حسب “لون الجلد” ولون الشعر ولون العيون زرقاء ام سوداء..!. تلك المعايير المقيتة في التعامل مع البشر..انه ارث الاستعمار والعنصرية والتفرقة ما بين الأجناس البشرية.
ويبدو أن الغرب”المنافق” لا يجيد قراءة التاريخ،فهو الذي يستهدف الأمن القومي لروسيا،ومكانتها الدولية ولم يحسب حكام أمريكا والغرب،حساب روح الأمة الروسية وعراقتها وكبريائها واستهتروا بروسيا..!وحاولوا التقليل من تضحيات شعوب الاتحاد السوفيتي وبطولاتهم بقيادة الأمة الروسية صاحبة التضحيات الكبرى في الحرب العالمية الثانية،والتي قدمت فيها”27″ مليون إنسان، افتدوا البشرية،وأسهموا إسهاماً كبيراً في هزيمة النازية الهتلرية.
إن الطغاة الغربيين لا يتعلمون من دروس التاريخ، بل إنهم يكررونها بغباء وغطرسة،فعنوان المعركة الدائرة(حاليا) تحت أنظار العالم،هي مستقبل البشرية،وفي هذه المعركة لابد من هزيمة مخططات أمريكا والغرب، التي تهدف بوضوح إلى إضعاف روسيا ومعاقبة قيادتها الوطنية الصلبة،وهو ما تدركه القيادة الصينية التي نرى مواقفها وردود أفعالها التي تتطور في مساندة روسيا حماية لنفسها.فالعدوانية الأمريكية لن تترك الصين إذا هزمت روسيا.
لقد حاولت أمريكا وحلفاؤها في “الناتو”” أن يخنقوا روسيا، ويطوقونها بحزام من الدول التي انضمت للناتو بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991،،وورطوا أوكرانيا تحت وعود كاذبة،وإغراءات براقة،فهم الذين استمرءوا “النصب والاحتيال” واهمين بأن الوضع في أوكرانيا ومع روسيا لن يكون أكثر من محاولة مكررة من دسائسهم المعهودة.
إن الحرب الدائرة في أوكرانيا،ليست حرب بوتين(كما تصورها أمريكا وحلفاؤها)،بل أنها حرب روسيا الدفاعية عن سيادتها ودورها التاريخي “كدولة عظمى” ووجودها، وإنها حرب البشرية جمعاء دفاعاً عن سيادتها في وجه هيمنة القطب الواحد وعربدته(أي أمريكا).
واعتادت أمريكا “شخصنة” كل قائد لشعب أو أمه أو دولة تتصدى لها أو تقاومها،ولجأت الى أبشع أساليب الاغتيال او الانقلابات، فالعالم سمع التصريحات الوقحة لأعضاء الكونجرس الأمريكي وهم يدعون الى اغتيال الرئيس بوتين علناً وبوقاحة،أو التشويه للنيل من شخصية القائد الوطني،فالرئيس بوتين مجرد فرد يجب أن يقتل أو يتم الانقلاب عليه..!.
أما رئيس أمريكا ” العجوز” العليل الواهن، فيشن حملته الشعواء على الرئيس الروسي لأنه يدرك أن مصيره هو وحزبه والإمبراطورية التي يحكمها، رهين بهذه الحرب الدائرة في أوكرانيا،والتي تتسع لتشمل العالم.
لقد بات الرئيس الروسي “بوتين”ـ رغماً ‘عن أنف أمريكيا والناتو ـ أكبر وأهم من بطل روسي في عين أمته أو في عيون ملايين البشر في العالم، فالملايين من البشر(في البلدان المقهورة) تكره الظلم وسياسة النهب والسرقة..فهل هناك أكثر ظلما ونهبا وعدوانية وتخريباً من رأس الأفعى أمريكا…!.
لقد تناسى”الغرب الأحمق” بغباء وغطرسة،بأن روسيا اليوم تحرسها قيادة وطنية صلبة، على رأسها
القائد الفـذ الرئيس “فلاديمير بوتين” باني روسيا الحديثة والذي أعاد إليها أجادها منذ القياصرة،والوقوف بقوة وحزم في وجه النازية وهزيمتها..فبوتين ليس فرداً عادياً يمكن التخلص منه بحملة إعلامية مضللة ومسعورة، أو بعملية اغتيال.. أنه هو ” القائد المحنك” ذو الرؤية الثاقبة الذي يقود الأمة الروسية العريقة ذات التاريخ المجيد الى بـر الآمان، وأنه يحظى باحترام وتقدير ملايين البشر في العالم..!.
إن روسيا تاريخيا، تختلف عن جميع الدول الأوربية ومنها الاستعمارية..فروسيا لم تكن في يوم من الأيام دولة استعمارية تسطو على مقدرات الشعوب وتستلب أراضيهم وخيراتها،ولم تكن لها مستعمرات لا تغيب عنها الشمس كما كانت بريطانيا وفرنسا.. فروسيا لم تهاجم أي بلد أو دولة..أنها دولة ذات سمعة طيبة ومحترمة، تمد يدها لمساعدة الشعوب الفقيرة والمظلومة قهراً..فروسيا تعرضت للغزو في عقر دارها مثل حملة نابليون عليها وهزيمته وجيشه أمام الروس،وكذلك حصل مع النازية في الحرب العالمية الثانية التي اندحرت على أبواب موسكو ولينغراد وستالينغراد أمام جحافل الجيش الأحمر بقيادة الجنرال الفذ”جوكوف” ووصول الجيش الأحمر الى”مخدع هتلر” في برلين والاستيلاء عليه.
إن روسيا اليوم ،لاتستطيع أي قوة في هذا الكون ،لا أمريكية ولا غربية أن تكسرها، فروسيا “بوتين”عصية على الكسر، بل أن قيادتها الوطنية الصلبة وعلى رأسها”الغضنفر” بوتين، هي التي تكسر وتلقن الدروس لمن أراد بها الشر.
الوسوم:أوكرانيا, الأراضي, بوتين, روسيا
التعليقات مغلقة